خطاب المرشحة رقية عبد العاطى لأبناء دائرة دكرنس

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلى وعشيرتى ... أبناء دائرتى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

       فى البداية أتوجه بشكرى لكم ، واعتزازى بتشريفكم ، هذا اللقاء الأخوى النابض بحب الوطن ، والمعبر عن حرصنا جميعاً على مافيه صالح المواطنين

 أيها السادة  دعونى أحدثكم بصراحة اعتدناها نحن أبناء الريف المصرى الأصيل فأسألكم :  ألا تلمسون أن البعض يستنكر على المرأة مشاركتها فى الحياة السياسية ؟!
ـ نعم !
ـ تعالوا سوياً نسأل هذا البعض المستنكر أسئلة منطقية ومشروعة ، بعيداً عن تلك العنصرية البغيضة  :
ـ إلى متى تظل المرأة قابعة خلف جدار الصمت ، تنتظر ما يسفر عنه صراع الرجال على مقعد البرلمان ؟!
ـ أليست المرأة هى أم هؤلاء الرجال ؟!
ـ أليست المرأة هى التى أنجبت هؤلاء الرجال ؟!
ـ أليست المرأة هى أول مضحية من أجل هؤلاء الرجال ؟!
ـ أليست المرأة هى أول مربية ومعلمة لهؤلاء الرجال ؟!
       إن مشاركة المرأة فى الحياة السياسية ليست حقاً لها فقط ، بل هى واجب عليها أيضاً ، كما أن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة مفاضلة ، لكنها علاقة تكاملية ، أساسها الاحترام المتبادل دون ظلم أو إجحاف .... فمن منا ينكر دور المرأة فى الماضى فى حياة الرسل والأنبياء ، ومن منا ينكر دور المرأة فى تربية وتعليم الأبناء ، ومن منا ينكر دور المرأة التى تعول أسر فقدت عائلها ، ومن منا ينكر على المرأة قدرتها على حل المشكلات بحكمة واقتدار وذكاء ... 
                         
       وإذا كان الدستور والقانون قد أقرا بأن المرأة هى نصف المجتمع ، لها كامل الحقوق وعليها كامل الواجبات ، فإن دورها فى تحقيق آمال وطموحات الوطن والمواطن ليس أقل أهمية من دور الرجل ...

       ومن هذا المنطلق ؛ رشحت نفسى كى أشرف بتمثيلكم ، وأدافع عن قضاياكم التى تزداد قسوة وشراسة ... يوماً بعد يوم .... تلك القضايا والهموم ، التى ينبغى ألا نستسلم لها ، بل ستكون لنا وقفة جادة إزاءها ، ومحاولة قوية وحاسمة لوضع الحلول العملية المناسبة لها  ...

       لقد رشحت نفسى ليس طمعاً فى منصب ولا فى جاه .... لكنها الرغبة الحقيقية فى تغيير وجه الحياة ، نحو الأفضل ... فإذا كان من حق المواطن أن يحلم ، فمن واجبنا أن ندافع عن هذا الحلم ، ونسعى لتحقيقه ، بكل ما أوتينا من عزم وإصرار ....

 أهلى وعشيرتى ... أبناء دائرتى الكرام

       أنتم تعلمون أن أبناء الدائرة هم أبنائى وبناتى ، أخوتى وأخواتى ، آبائى وأمهاتى .... تجمعنى بهم هذه الأرض الطيبة ، التى أنجبتنا جميعاً ، وتربطنا بها جذور الانتماء ، ورضعنا منها صفات الشهامة والمروءة والوفاء ... ومن هذا المنطلق  أدعوكم لعدم الركون لما أشيع من أقوال غير مسئولة عن نزاهة الانتخابات ، وأحذركم من مخاطر الاستسلام  لشعار (صلاح الحال من المحال) ومن إحجامكم عن المشاركة ، ومن إهدار أصواتكم ، ومن الخضوع لإرادة مقاولى الأصوات .. الذين يوجهون الناخب الوجهة التى تحقق لهم منافع مادية ، مضحين فى سبيلها بمصالح الناخبين ورغباتهم الحقيقية ....

       أيها الشرفاء .... المخلصون الأوفياء ، لا تصمتوا إزاء  صناديق الانتخاب ، حتى لا يسرق البعض منكم أصواتكم ، ويختلس منكم حقوقكم .... ولا تغيبوا عن عرس الديمقراطية الذى هو عرسكم ... وأدعوكم للخروج من عباءة  الصمت والسكوت ، وألا تقبعوا يومها فى البيوت ، واحلموا ماشاءت لكم الأحلام ، فمن لا يحلم يموت ... واعلموا أن المسافة بين الحلم وبين تحقيقة ، هى الخطوة التى تخطونها نحو لجان الانتخاب ، لتضعوا أصواتكم التى هى أمانة ، تُسألون عنها يوم القيامة ، لمن يستحق تمثيلكم والتعبير عن قضاياكم ومشكلاتكم

أهلى وعشيرتى الكرام

       لقد أعددت برنامجى الانتخابى الذى أتمنى أن يحوز رضاكم ففيه تصديت للعديد من القضايا الحياتية الهامة فى كافة مناطق الدائرة بلا استثناء ، كما أعدكم أن نوافذ الحوار بينى وبينكم  مفتوحة لعرض ما يستجد من قضايا ومشكلات للعمل على حلها فوراً ودون تباطؤ أو توانِ     
أيها السادة

       من خلال استشرافنا للمستقبل ، فى ظل وجود نخبة من المخلصين ، المنتمين قلباً وقالباً لتراب هذا الوطن .... والذين تجمعنا بهم أواصر المحبة والألفة والود ، أدعو جميع مرشحى الدائرة ، إلى مناظرة انتخابية ، فى ستاد دكرنس الرياضى ، وبحضور جماهير الناخبين ، وبحضور علماء متخصصون فى السياسة والاقتصاد والعلوم الإنسانية ، للنظر فيما أعده كل مرشح من برامج واستراتيجيات لاستشراف المستقبل .... على أن تذاع تلك المناظرة من خلال الوصلات ليتسنى لجميع الناخبين المفاضلة بين المرشحين ، فيأتى اختيارهم السليم عن قناعة وعن يقين

       إن أسلحة الكلام الشامل ، والاستغلال الكامل للمشاعر ، سواء بتكثيف الحضور البانورامى إلى سرادقات العزاء ، ممثلين الحزن كأبرع ما يكون الأداء ، أو غيرها من التصرفات والأشياء ، لم تعد تخيل على الناخبين الأذكياء ....

       أكرر دعوتى لجميع المرشحين بدائرة دكرنس لحضور تلك المناظرة ، وأؤكد على ضرورة اهتمام الشرفاء من مجتمعنا بالسعى نحو إتمام هذه المناظرة ، حرصاً على شفافية الاختيار ... وثقة فى وعى الناخب الحر ... وعندئذ سيسجل الوطن وقفتكم المجيدة مع أبنائه البررة ، وقدرتكم العجيبة على التمييز بين الغث والسمين .... 

       إننى لن أطلب من الناخب أن يمنحنى صوته ، إلا إذا كانت لديه قناعة كاملة بقدرتى على التعبير عن همومه ، والاهتمام بقضاياه ، وتغيير واقعه إلى الأفضل ... لن أطلب منكم أصواتكم وحدها ، لكننى أطمح إلى ثقتكم قبلها ... تلك الثقة الغالية التى أعتز بها ، وهى زادى ، ووقود حركتى ونشاطى فى الماضى والحاضر ... والمستقبل بإذن الله

       وأعدكم وأعاهدكم ـ والوعد والعهد هو الآخر أمانة ـ أن أعمل جاهدة على حل ما يعن لكم من مشكلات ، دون اعتماد على المسكنات ، حلاً جذرياً ...
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
إنه سبحانة وتعالى هو الحق ، وهو يهدى السبيل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رقية عبد العاطى محمود على 
مرشحة مجلس الشعب 2010 ـ بدائرة دكرنس